*شَعْرُكِ الذِي كَانَ يَنبض عَلى وِسَادتِي
كَشَلَالٍ مِنَ العَاصَفِير
يَلهُو عَلى وِساداتٍ غَريبة
يَخونني يَا لَيلَى
وَلنْ أشتري لَه الأمْشَاطَ المُذَهبة بَعدَ الآنْ
سَامِحِينِي فَأَنَا إِنْسَان
حَيَاتِي بِلَا أْلَوَان
وَيَوْمِي يَغْفُو لِيَصْحُو وَكَأَن الْدَّقِيْقَة عَامان
رَجُل لَوَّحَتْه الْشَمْس
شَامِخ كُنْتُه يَوْم أَشْعَلْت فَتِيْل الْشَوْق
فَقِيْر أَهْمِس هَمْس
أُعَاتِب فِيْك الْلَّمْس
وَأَغْفُو عَلَى وِسَادَتِي وَكَانِنِي لَازِلْت
أُبْحِر فِي عِشْق الْأَمْس ,,
يَوْم طَّبْعَتِي قُبْلَة عَلَى أَبْوَاب مُلَطَّخَة ب/ قَتْل الْنَبْض
أَصْبَح الْفَقْر مِنِّي قَتِيْل
أَو تَذَكُّرِي ذَاك الْزَّمَن الْجَمِيل
لَقَد كُنْت طِفْلَا هَزِيْل
يَتَرَاقَص الْذُّبَاب فَوْق رَأْسِي
وَأَبِيْع الْمَشْبَك ب/ نِصْف قِرْش
عَلَى رَصِيْف كَالْجَمْر
حَافِّي القَدَمِيّن
مِن ثَم أَعْوَد إِلَى الْبَيْت
أَلَتِصَق بِجُدْرَانِه الْبَارِدَة عَلَّهَا تَبْعَث
الِدِفْء إِلَى أَوْصَالِي
فَلَا أَجِد سِوَى صَفْعَة تُزَلْزِل كَيَانِي
وَتَأْخُذ بِيَدِي خَارِجَا
حَيْث أَطْفَال ك/ [ أَنَا ]
ثِيَابَهُم رَثَّة
وَأَجْسَادَهُم مُلَطَّخَة ب/ الْوَحَل
وَتَهْطُل سَحَابَة مِن الْشَّتَائِم
فَهُنَاك نِصْفُ قِرْش ضَائِع
ك/ أَحْلَامِي ,,
إعِذرِيْنِي يَا لَيْلِي
وإعُذْري هَذَيَانِي
فَّحِبْرِي يُوْشِك عَلَى الْإِنْتِهَاء
وَقَلَمِي يَغْتَال نَقَاء وَرَق أُبَعْثِر عَلَيْه طَعَامِي
عَلَى حَافَة الْهَذَيَان كُنْت أَرْقُص بِخُطُوَات مُنْتَظِمَة
فَبُعُثَرَنِي الْجُنُوْن
سَقَطْت أَرْضَا وَخَبَأْت رَأْسِي فِي عَبَاءَة الْلَّيْل
أَسْتَشِف مِنْهَا بَعْضَا مِن أَنَا
وَحَيْدَا عَلَى مَشَارِف الْهَوَى
تَتَسَاقَط دُمُوْع الْسَّمَاء عَلَى وَجْنَتَي
وَكَأَنَّهَا شَلَال يَنْبُع مِن مُقْلَتِي
فَلَا أَنْتِ مُفْتَاحٌ ل/ الْصَّبْر
وَلَا أَنَا مِمَّن يُجِيْد حَمَاقَة الْهَجْر .
13-11-2009, 01:27 PM
مُجردْ مُحاولة لِ’ مُجارة نَصْ مُحمدْ المَاغُوط تبغْ وَشَوارعْ ..
* النصْ بِهذا اللونْ هو إقتباس من النصْ الأصلي
|
هناك 4 تعليقات:
جئتُ أسلّم ..
صباح الخير :)
نصف قِرش
مساحة شاسعة ، وشائعة في أبدان الحياة. انتفاضة النفس لا تطمئن إلا حينما تواجه مصيراً حتمياً.
هذه الأحرف قطافٌ ثمين. عليك صيانته دائماً، ومراعاته بالقراءة المكثفة.
في حرفك حياة. حياة ليست عادية..
سعدت وتشرفت بالسكون هنا.
القندس
أسماء/ أينكِ يا فتاة تَشتاقُ إليكِ الأماكن
إذًا فَأهلًا بِـ الموت لِـ تَطمئن نفسي ..
القندس ../ تَتشابك الأحرف كَقطارٍ سَريع فَلا نُدركه أحيانًا وَحينًا نَستمتع بتلك المناظر من نوافذه الواسعة ..
إرسال تعليق