بعضًا مني ووطن " أقوالي " ..

* يَقُولُون يَا صَدِيقتي: أنّ جَسدي مُمتلىء بِـ الثُقوب وَرأسي يَحمل آلاف السُطور ..
صَدِيقتي: كَيفّ تنمو ذَاكرة فِي جَسدٍ يَتسرب منه المَاء .. !


* جَدتي تَقُول أنّ الصَباح يَحمل معهُ النُور وَأنّ خيوط الشمس تنسج كلّ يَوم آلاف الحكايا ..
جَدّتِي: مَا عاد الصَباح صَباح وما عادت للشمس أنامل ..

*  يُقبل أطرافي وَيدعي الحَياة بين أنفاسٍ أنجبتها عيناه ..
أَيّها الرّجُل دَع عيناك تُنجب أنفاسي واقطع أطرافي من فمِّ الحياة ..

*  أَنجَبتنِي أُمِي عِندما إكتمل القَمر, وَأنجبتني أنفاسه قَبل أن يُولد النُور .. !

* عقيمةٌ هِي أيام الفرح , ولادة أنامل الوجع .. !

* يَسبقني الغِياب إليك وَيحتضن رَبيعي السُهاد .. :(
إليه : لَيست كُلُّ الأمنيات عَقيمة ولستُ نُورًا لا يَغشاه ضَباب ..
أنا مُجرد أُنثى تُسطر الحُلم بأناملٍ مُشتعلة ..

* الكَثِير الكَثِير من الصَباحات لَا تَكفي لإزاحة حِمل الغِياب عَن أجفاني ..
وَ الكَثِير من أنفاسك لا تَكفي لأصفح عنك وزر الغياب ..

[ ابريل / 2012  ]

أَيُّهَا الْلَّيْلُ الْصَّبَاح أَيُّهَا الْصَّبَاحُ الْلَّيْل ..

** عَابِثٌ حَقِيْرٌ, تَسَلَّقَ جُددْرَانَ قَلْبٍ أَبْيَض لِيَعْثَ فِيْهِ فَسَادا .. هِيَهْ يَا أَنتْ, طَوَّقَتْنِي بِجُرْحٍ الْأَنَا وَأَغْلَقْتَ أَبْوَابًا وَرْدِيَّةُ المَلَامِح كُنْتُ بِإِنْتِظَارِهَا أَسْقَيْتَنِيْ الْحُبَّ حَتَّىَ إِشْرَئِبّت بهِ أَوْصَالِيْ, إِذْ بِمَوْجَةٍ تَنْتَشِلُ كُلِّ شَيْءٍ لَأَصْبَحُ عَارِيِّةً إِلَّا مِنِّيْ, و حَقِيْقَةٍ رَسَتْ عَلَىَ شُطْئَآنِ قَلْبٍ تَحَطّمْ .. يُغَلِّفُكَ الْسُقم, حَتَّىَ أَخْمَصِ القَدَمِيّنْ ويُغَلِفُنّيّ حَنِيْنٌ لَأَيَّامٍ خَلَتْ ..! * تْبَعْثَرِ رَحِيْق الْوَقْتْ عَلَىَ خَاصِرَةِ الْزَّمَنِ وَتَبِعْثَرَتْ خُطَايَ عِنْدَ أَوَّلِ مِنْعَطَفٍ لِلْنِّسْيَانِ .. * كُلَّمَا فَتَحْتُ بَابًا أُغْلِقُ آَخَرَ بِالْتَّوَّالِيْ [ هِيَهْ يَا صَبِيَّةُ ] .. أَغْلِقِيْ الْأَبْوَابَ دُفْعَةً وَاحِدَةً وَلَا تَجْعَلِيْ لِلْمَطَرِ مَنْفَذًا لِيُبَلِل أَقْدَامكَ الْعَارِيَّةِ مَّرَّةً أُخْرَىَ .. * أَيُّهَا الْلَّيْلُ الْصَّبَاح أَيُّهَا الْصَّبَاحُ الْلَّيْل .. بَنَانَةُ الْبَنَانِ إهْتَرِئْت, وَشَلَلٌ طَفِيْفٌ يَتَّجِهُ نَحْوَ رَأْسٍ فَارِغ, إِنْسَكَبَ مَا فِيْهِ عَلَىَ جَسَدٍ تَلَاشَتْ أَوْرَاقَهُ الْبَيْضَاءُ .. فَمُّ الْحَقِيقَةِ غَاضِبٌ, وَطَعْمُ الْفَاجِعَةِ حَارِقٌ .. وَهُوَ مَازَالَ يُنْتَقَى أَحْرُفًا يَخْنُقُ بِهَا جَسَدَ الْكَلِمَاتّ ..